الأطفال والمراهقين

children and adolescents
Short Title
الأطفال والمراهقون

9.1.2.6 الأثر الاجتماعي الاقتصادي للسل على الأطفال والمراهقين والأُسر

يؤثِّر السل عمومًا في الأشخاص ذوي الوضع الاجتماعي الاقتصادي الأقل، ويؤدي إلى تفاقُم حِدة الفقر والحرمان الاجتماعي بسبب التكاليف الكارثية، وانخفاض دخل الأسرة. والأطفال المصابون بالسل يُصاب معظمهم بعد مخالطة أحد أفراد الأسرة البالغين المصاب بشكل مُعدٍ من أشكال السل. ويكون ارتفاع عدد الإخطارات بإصابة الأطفال بالسل مؤشرًا على تفشي وباء السل بين البالغين في هذه الأثناء (170). ولا يؤدي تفشي السل في الأسرة إلى انتقال المرض للأطفال فحسب، ولكنه يُشكِّل أيضًا تهديدًا لدخل الأسرة وأمنها المالي.

8.1.2.6 الفرص المتاحة لدمج خدمات مكافحة السل في الخدمات الأخرى

توجد فرص لدمج خدمات السل على مستوى المرافق الصحية في أقسام المرضى الخارجيين؛ عيادات التغذية، ورعاية فيروس العوز المناعي البشري، وصحة الأمهات والأطفال (مثل الوقاية من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، والرعاية ما قبل الولادة، وعيادات الأطفال العامة، والسل لدى البالغين، وأمراض الصدر؛ وأقسام المرضى الداخليين. وفي حالة توافر الموارد، يمكن للبرنامج الوطني لمكافحة السل أن ينظر في تنفيذ أنشطة تحري السل التي يبادر بها مقدم الخدمات في نقاط الدخول المعنية بصحة الأطفال ونقاط الربط مع خدمات التشخيص أو العلاج.

7.1.2.6 المتطلبات من الموارد

من المرجَّح أن تزيد تكاليفُ النظام الصحي في المراحل الأولية من تطبيق لا مركزية الخدمات، ولكن من المتوقع أن تنخفض بعد ذلك بمرور الوقت. وقد تشمل التكاليف الاستثمارية الأولية التكاليف المرتبطة بتعزيز البِنى التحتية، وبناء قدرات مقدمي خدمات الرعاية الصحية، والمشاركة المجتمعية (انظر الملحق الإلكتروني 4). وقد تشمل التكاليف المتكررة المرتبات، والحوافز، والتكاليف الإدارية، وتكاليف نظم المعلومات المُوسَّعة، وتكاليف الإشراف والتوجيه. وقد تنخفض التكاليف المرتبطة بالمرضى وأسرهم (مثل تكاليف الانتقال).

6.1.2.6 الحصول على اللوازم التشخيصية والتركيبات الملائمة للأطفال من أدوية السل

ينبغي أن تتمكن مرافق الرعاية الصحية التي تقدِّم خدمات مكافحة السل من الحصول على لوازم جمع العينات، مثل الأنابيب الأنفية المَعِديَّة، وخافِضات اللسان، وحاويات العينات، ومن الحصول على التركيبات الملائمة للأطفال من أدوية مكافحة السل. وينبغي إنشاء نُظُم إحالة نموذجية، إذا لم تتوافر إمكانية الحصول على اختبارات التشخيص الجزيئي السريع في الموقع (76).

5.1.2.6 التسجيل والإبلاغ

تتطلب لا مركزية الخدمات الصحية لا مركزية نظم المعلومات الصحية، بما في ذلك بناء قدرات طواقم العمل المسؤولين عن جمع البيانات وتحليلها. وقد يلزم تقييم استخدام أدوات التسجيل التي يستعين بها البرنامج الوطني لمكافحة السل (مثل تحري المخالطين، والعلاج الوقائي للسل، وسجلات العلاج)، وتعزيزها، بما في ذلك تعزيزها من خلال الأبحاث الميدانية.

4.1.2.6 دعم العلاج

ينبغي أن يتيح تنفيذ التوصيات المتعلقة بدعم العلاج توفير خدمات مكافحة السل التي تركِّز على الأفراد. وقد تشمل تدخلات الالتزام بالعلاج التي يمكن تقديمها للأفراد الذي يتلقون علاج السل كلًّا من الدعم المادي (مثل الغذاء، والحوافز المالية، ورسوم الانتقال)، والدعم النفسي، ووسائل المتابعة مثل الزيارات المنزلية أو التواصل الصحي الرقمي (مثل الرسائل النصية القصيرة، والمكالمات الهاتفية)، ومراقبة تناول الأدوية (107). وينبغي اختيار التدخلات بناءً على تقييم احتياجات الفرد وتفضيلاته، وكذلك على الموارد المتاحة.

3.1.2.6 القوى العاملة الصحية

ومن الأمور البالغة الأهمية كذلك، في توفير خدمات مكافحة السل العالية الجودة، توافُرُ القوى العاملة الماهرة في مختلف مستويات الرعاية الصحية. وينبغي للبرنامج الوطني لمكافحة السل أن يخطط لبناء قدرات طواقم العمل، حتى يتمكنوا من الاضطلاع بأي مسؤوليات جديدة، بما في ذلك إعادة توزيع مهام الموظفين لأداء وظائف أخرى، مثل تحري السل، واستقصاء المخالطين، وتنفيذ الطرق غير الباضعة لجمع العينات، وتطبيق خوارزميات قرار العلاج، واستخدام التركيبات الملائمة للأطفال من أدوية السل. ويمكن تحقيق ذلك من خلال التدريب، وتوفير المعدات، والإشراف الداعم، والتوجيه.

2.1.2.6 الإطار التنظيمي والإرشادات بشأن السياسات

توافُر الأطر التنظيمية والسياسات التي تدعم تنفيذ خدمات مكافحة السل اللامركزية والمتكاملة أمرٌ أساسي لتقريب خدمات مكافحة السل من الأطفال والمراهقين والأُسر، ولخلق الشعور بالمِلكية والمساءلة واستدامتهما على الصعيدين الوطني ودون الوطني. ويتعيَّن على البرنامج الوطني لمكافحة السل، بالشراكة مع البرامج الأخرى، أن يراجع هياكل الرعاية الصحية القائمة، ويتعرَّف على فرص تحقيق لا مركزية خدمات السل وعناصرها، وتكاملها.

1.1.2.6 إشراك أصحاب المصلحة

يمكن للبرنامج الوطني لمكافحة السل أن ينظر في إجراء مشاورات مع أصحاب المصلحة (بما في ذلك البرامج ذات الصلة بالموضوع مثل برامج صحة الأمهات والأطفال وفيروس العوز المناعي البشري والتغذية، والجمعيات الوطنية لطب الأطفال وغيرها من الهيئات المهنية، والسلطات التنظيمية الوطنية) للتعرُّف على الفرص والاستراتيجيات المتاحة لتحقيق لا مركزية الخدمات وتكاملها، والتصدي للتحديات المرتبطة بالنظام الصحي التي قد تعوق التنفيذ. ويمكن فعل ذلك من خلال فريق عامل تقني مَعنيٍّ بالسل لدى الأطفال والمراهقين أو عبر منصة أخرى ملائمة.