الأطفال والمراهقين

children and adolescents
Short Title
الأطفال والمراهقون

1.2.6 اعتبارات التنفيذ

لاكتشاف حالات السل وتقديم العلاج الوقائي، قد تختلف جدوى اللامركزية والتكامل وفعاليتهما حسب المكان، استنادًا مثلًا إلى العبء المحلي لداء السل، والموارد المتاحة، والبنية التحتية القائمة، والإطار التنظيمي، وهيكل البرنامج الوطني لمكافحة السل. وينبغي للبرنامج الوطني لمكافحة السل النظر في بدء تقييم جدوى اللامركزية أو التكامل والمنفعة المحتملة منها في مستويات الرعاية المختلفة، أو في المناطق الحضرية مقابل المناطق الريفية، أو في الأماكن العامة مقابل الأماكن الخاصة. وقد ينظر البرنامج الوطني لمكافحة السل، أثناء هذا التقييم، في العناصر الآتي بيانها (من بين جملة عناصر أخرى).

2.6 خدمات مكافحة السل المتكاملة اللامركزية التي تُركِّز على الأسرة

تنطوي اللامركزية على توفير خدمات مكافحة السل لدى الأطفال والمراهقين أو الوصول إليها أو توافر قدراتها في مستوى أقل من مستويات النظام الصحي دون المستوى الأدنى الذي تُقدَّم فيه الخدمات عادةً في الوقت الحالي. وفي معظم الأماكن، تنطبق اللامركزية على مستوى مستشفى المنطقة (مستشفى الإحالة الأول)، أو مستوى الرعاية الصحية الأولية، أو مستوى الرعاية المجتمعية.

1.6 مقدمة

في البلدان ذات عبء السل المرتفع، غالبًا ما تتركز قدرات التدبير العلاجي للسل لدى الأطفال والمراهقين في المستوى التخصصي أو الثانوي من مستويات الرعاية الصحية، أكثر من وجودها بصورة لا مركزية في مستوى الرعاية الصحية الأولية الذي يقصده الأطفال والمراهقون المصابون بالسل أو المعرضون له عادةً لالتماس الرعاية (5، 157). وغالبًا ما تُدَار الرعاية في مستويات الرعاية العُليا في النظام الصحي بطريقة رأسية وتفتقر إلى التكامل.

5.4.5 جودة الحياة المرتبطة بالصحة في مرحلة ما بعد السل

يُقصَد بجودة الحياة المرتبطة بالصحة جودةُ الحياة اليومية المتصوَّرة للشخص. وهي أسلوب شامل لتحديد حجم المراضة المرتبطة بالسل وتأثير التدخُّلات الصحية وقياسهما. ومن الأمثلة على الأدوات العامة غير المختصة بمرض مُحدَّد التي يمكن استخدامها في الأطفال الصغار، بمن في ذلك المصابون بالسل، الأداةُ الأوروبية المؤلَّفة من 5 أبعاد لقياس جودة الحياة لدى الشباب (EQ-5D-Y)، وأداة قياس جودة الحياة لدى الرضَّع والأطفال الصغار (TANDI) (153، 154). وأداة EQ-5D-Y هي مقياس ذاتي الإبلاغ يُستخدَم على نطاق واسع للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 8 أعوام فأكثر (155).

4.4.5 مرض العظام والمفاصل ما بعد السل في الأطفال والمراهقين

على الرغم من عدم شيوع السل الذي يصيب العظام والمفاصل (1-2 % تقريبًا من جميع الأطفال المصابين بالسل، و%8 من الأطفال المصابين بالسل خارج الرئة)، فقد تكون العواقب المحتملة للمرض على المدى الطويل، خاصةً في الأطفال، خطيرة (149).

3.4.5 المرض الرئوي ما بعد السل في الأطفال والمراهقين

تشير البيانات الخاصة بالبالغين المصابين بالسل إلى أن نسبة كبيرة من الأشخاص يُبلغون عن أعراض متبقية، ومنها السعال وضيق التنفس، على الرغم من الشفاء الميكروبيولوجي عند نهاية العلاج من السل. ويؤثِّر ذلك في جودة حياة هؤلاء الأشخاص، ويزيد خطرَ تعرضهم للوفاة المبكرة (141-143). وتزيد الإصابة السابقة بالسل الرئوي بطريقة كبيرة من خطرَ تَكرار الإصابة بالسل، الذي قد يرجع جزئيًّا إلى تلف الرئة المتبقي (144، 145).

2.4.5 التهاب السحايا ما بعد السل في الأطفال والمراهقين

يُعَدُّ التهاب السحايا السُّلي أكثر أشكال السل التي تصيب الأطفال بالضعف والوَهْن، ويقترن بمعدلات مرتفعة من المضاعفات العصبية برغم الشفاء منه، ويترك تأثيرًا بالغًا على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 أعوام أكثر من غيرهم (4، 134). وقد بلغت نسبة الخطر المُجمَّع للمضاعفات العصبية في الأطفال نحو %50 في استعراض منهجي للحصائل العلاجية، مع وجود المرض في مرحلة سريرية أكثر تقدمًا عند التشخيص (المراحل 2أ/ب و3) مصحوبة بحصائل أسوأ في نهاية العلاج (94). ولم يتسنَّ التوثيق الجيد للحصائل العلاجية للأطفال الناجين من التهاب السحايا السُّلي الذين ينتقلون إلى مرحلة البلوغ.

1.4.5 الصحة ما بعد السل

ارتفع مستوى الوعي بعواقب داء السل في الأطفال والمراهقين التي تتجاوز مجرد البقاء على قيد الحياة وإكمال العلاج (131، 132). وينبغي أن تُخصَّص لكل طفل أو مراهق يتلقى علاج السل حصيلة علاجية ينتفي معها وجود حصيلة أخرى في نهاية العلاج، لكن قد يلزم أن تستمر المتابعة والرعاية لما بعد انتهاء العلاج (71). وثَمَّة ضرورةٌ أيضًا لتحديد حجم عِبء المراضة الذي يَحدث بعد الانتهاء من علاج السل وقياسه (الصحة ما بعد السل).