2.6 خدمات مكافحة السل المتكاملة اللامركزية التي تُركِّز على الأسرة

تنطوي اللامركزية على توفير خدمات مكافحة السل لدى الأطفال والمراهقين أو الوصول إليها أو توافر قدراتها في مستوى أقل من مستويات النظام الصحي دون المستوى الأدنى الذي تُقدَّم فيه الخدمات عادةً في الوقت الحالي. وفي معظم الأماكن، تنطبق اللامركزية على مستوى مستشفى المنطقة (مستشفى الإحالة الأول)، أو مستوى الرعاية الصحية الأولية، أو مستوى الرعاية المجتمعية. وتشمل التدخلات الرامية إلى تيسير اللامركزية بناءَ قدرات الكوادر المختلفة من العاملين الصحِّيين، وتوسيعَ نطاق الوصول إلى خدمات التشخيص، وضمانَ توافر أدوية السل للأطفال والمراهقين، ومتابعةَ الأطفال والمراهقين المصابين بالسل أو الذين يتلقون العلاج الوقائي للسل.

ولما كان الأطفال والمراهقون يلتمسون الرعاية عادةً في مستوى الرعاية الصحية الأولية، التي لا تتوافر فيها دائمًا خدمات مكافحة السل، فإن لا مركزية هذه الخدمات وتكاملها من خلال اتِّباع نَهج يركِّز على الأُسرة قد يُسهِمان في تحسين فرص الحصول على الرعاية، وخاصة للأطفال والمراهقين الذين لا يحتاجون إلى الإحالة إلى مرفق من مرافق المستويات العليا في النظام الصحي. وترتبط أهداف اللامركزية ارتباطًا وثيقًا بتطلعات التغطية الصحية الشاملة (حصول جميع الأفراد على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها، متى وأينما أرادوا دون ضائقة مالية)، وهي أولوية استراتيجية للغاية 8.3 من أهداف التنمية المستدامة (8).

وتتسم لا مركزية الرعاية على مستوى الرعاية المجتمعية بالمزايا التالية:

  • زيادة الإنصاف من خلال تحسين الحصول على الخدمات الصحية.
  • تقديم رعاية السل في الوقت نفسه وفي المكان نفسه لجميع أفراد الأسرة.
  • توفير الوقت والمال عندما تُقدَّم الرعاية في مكان أقرب من المنزل.
  • استمرارية الرعاية في منزل الشخص، والمجتمع المحلي، والمركز الصحي المحلي.
  • زيادة الدعم المجتمعي، الذي قد يؤدي إلى تحسُّن الالتزام بالعلاج، وقد يكون مفيدًا في التغلب على العوائق التي تعترض الرعاية الطويلة الأجل، بما في ذلك الالتزام بالعلاج، وتكاليف الانتقال، والانقطاع عن الدراسة، وخسارة الأجور في فترة المرض وأثناء زيارة العيادة.

وتشمل الفوائد الأخرى المحتملة للَّامركزية في سياق السل زيادةَ التغطية بالعلاج في الأطفال والمراهقين، وقِصَرَ الوقت اللازم للتشخيص والعلاج، وتحسُّنَ فرص نجاح العلاج بين الأطفال والمراهقين الذين بدؤوا في تلقي علاج السل والعلاج الوقائي للسل، وانخفاضَ خطر انتقال العدوى (158-161).

Book navigation