1.6.2 متطلبات التخطيط، والموارد البشرية، والسلع، وإعداد الميزانية

ينبغي مراعاة الموارد الإضافية، البشرية والمالية على حد سواء، التي ستكون ضرورية للتحضير لأنشطة التحري وتنفيذها ورصدها، ولتلبية الطلب المتزايد على اختبار الأشخاص المفترض إصابتهم بالسل، والمرضى الإضافيين الذين يُحتمل تحديدهم عن طريق التحري.

ولتحديد كوادر الموظفين الذين ينبغي إشراكهم في التحري، يجب استعراض الاختصاصات الحالية لمختلف الموظفين، وعبء العمل الملقى على كاهلهم، وقدراتهم، ومن ذلك موظفو الإشراف والموظفون الذين يوفرون السلع (مثل المعدات، والبرمجيات الحاسوبية، والمواد الاستهلاكية) للعاملين في التحري في الخطوط الأمامية. ويمكن استخلاص الدروس المستفادة من الخبرات البرنامجية في مجال التحري داخل المرافق الصحية وأثناء الأنشطة الإيصالية. وقد تكون هناك فرص لتقاسم المهام وإعادة توزيعها من خلال إشراك المجتمعات المحلية (القادة، والمتطوعين، ومرضى السل المتعافين، ووكالات المجتمع المدني، والجماعات الدينية)، وأفراد الفئات السكانية المستهدفة الذين ربما تدرَّبوا على تعبئة الأشخاص والموارد، أو حتى على أداء بعض أنشطة التحري. وقد يكون نموذج التوظيف والإشراف محددًا للغاية حسب السياق (حتى داخل البلدان)، وقد يختلف بين المواقع الحضرية والريفية والفئات المستهدفة المعرَّضة للخطر.

وقد يقتضي الأمر استخدام نُظم جديدة لجمع البيانات، ويُفضَّل أن تكون إلكترونية، وسيكون التدريب عليها ضروريًّا. ويمكن أن يجري التحري مجموعة متنوعة من الموظفين، اعتمادًا على الاختبارات المستخدمة. فمثلًا، يمكن إجراء تحري الأعراض على يد عاملين صحيين مجتمعيين أو أفراد متطوعين. وقد تكون هناك حاجة إلى معدات تشخيص جديدة أو اختبارات إضافية حتى تُنفَّذ أنشطة إضافية. وفي كثير من الحالات، ثمة متطلبات لوجستية للوصول إلى السكان المستهدفين واختبارهم، وسوف يتطلب ذلك أيضًا موارد كبيرة. وإذا كانت إحدى غايات التحري تتمثل في زيادة عدد الأشخاص الذين يبدؤون العلاج، فسيكون من المهم ضمان وجود إمدادات كافية من الأدوية لعلاج داء السل والوقاية منه، وسيكون من المهم أيضًا ضمان حصول المرضى على الدعم الكافي أثناء العلاج.

Book navigation