2.1 الأطفال والمراهقون باعتبارهم فئة سكانية رئيسية معرضة للخطر

يمكن أن يعاني الأطفال من أعراض داء السل في أي عمر، ولكنهم يعانون منها عادة عندما تتراوح أعمارهم بين عام و4 أعوام في الأماكن التي يرتفع فيها عبء السل. والأطفال الذين تتطور حالتهم إلى داء السل عادة ما يحدث لهم ذلك في غضون عام من اكتساب عدوى السل. وتُعد أعراض السل لدى الأطفال مؤشرًا على الانتقال الحديث والمستمر للمتفطرة السُّلية في المجتمع المحلي (4).

ويكون الرضَّع والأطفال الصغار، ولا سيما الذين تقل أعمارهم عن عامين، أكثر عرضة لخطر تطور المرض المنتشر والتهاب السحايا السُّلي، اللذين يرتبطان بارتفاع معدلات المراضة والوفاة (4). وعادةً ما يأتي المراهقون المصابون بالسل وهم يعانون من داء السل المُعدِي، كما هو الحال عادةً في البالغين (مثلًا، لديهم تجاويف في تصوير الصدر بالأشعة السينية ومرض مؤكد بالفحص البكتريولوجي) (5). ويُشكِّل المراهقون أيضًا فئة ضعيفة على نحو خاص تواجه تحديات نفسية اجتماعية مهمة، وتتطلب النظر في استقلاليتهم المتنامية، ودعم التزامهم المحدد، ومساعدتهم على الانتقال من خدمات صحة الأطفال إلى خدمات صحة المراهقين (6،5).

Book navigation