2.3.6 الأساس المنطقي

يُعد مقدمو الخدمات في القطاع الخاص، في معظم البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، مصدرًا مهمًّا للرعاية الصحية لجميع السكان. وعادةً ما يلجأ الأشخاص الأقل فقرًا بشكل أكبر إلى مقدمي الخدمات النظاميين المؤهَّلين، في حين يذهب الفقراء غالبًا إلى مقدمي الخدمات غير النظاميين وغير المؤهَّلين. وغالبًا ما يمثل مقدمو الخدمات في القطاع الخاص 50-70 % من خدمات الرعاية، وخاصةً الرعاية الأولية للمرضى الخارجيين (175). وفي 7 من البلدان ذات عبء السل المرتفع البالغ عددها 30 بلدًا، التي تساهم أيضًا في أكبر نسبة من حالات الإصابة بالسل وحالات السل غير المُشخَّصة، يكون القطاع الخاص نقطة الاتصال الأولى لما يصل إلى %75 من الذين يلتمسون الرعاية (174، 176). وفي كثير من البلدان ذات عبء السل المرتفع، ولا سيما تلك التي تمتلك قطاعًا صحيًّا خاصًّا كبيرًا، زاد إشراك القطاع الخاص زيادة منهجية، وتوجد ضرورة لتعزيز إشراك جميع مقدمي الرعاية، مع الاستفادة من البيِّنات المأخوذة من تجارب البلدان ومبادراتها التي تُظهِر زيادة في اكتشاف الحالات وتحسُّن الحصائل العلاجية من خلال اتباع نُهُج تقوم على إشراك القطاع الخاص (175). وقد لا يحصل مقدمو خدمات الرعاية الصحية في القطاع الخاص على المعلومات أو التدريب في مجال مكافحة السل من خلال الإرشادات الحديثة بشأن تشخيص السل وعلاجه، بما في ذلك استخدام التركيبات الملائمة للأطفال، وفي كثير من الأحيان، لا يُبلَغ البرنامج الوطني لمكافحة السل بالأطفال والمراهقين الذين يُعالَجون في المرافق والخدمات الخاصة.

Book navigation