2.6 تحري الأطفال المخالطين لمرضى السل

يواجه المخالطون من الأطفال خطرًا مرتفعًا للإصابة بداء السل، ويتفاوت الخطر تفاوتًا كبيرًا حسب السن. ويكون الأطفال الحديثو الولادة معرضين بشدة لخطر الإصابة بالسل، إذا كانت الأم قد أُصيبت بداء السل دون علاج عند ولادتهم. وبغضِّ النظر عن خطر التعرض للسل بسبب القرب الشديد من البالغين في أسرة مصابة بالسل، فإن الأطفال دون الخامسة الذين اكتسبوا العدوى بالسل لديهم فرصة نسبتها %19 لأنْ تتفاقم حالتهم إلى داء السل خلال عامين (39). وتحدث معظم وفيات الأطفال في هذه الفئة العمرية، حيث تحدث %80 من وفيات الأطفال بسبب السل في الفئة العمرية دون الخامسة (40). أما الرضَّع الذين يحملون عدوى السل فيواجهون مخاطر عالية للإصابة بداء السل سريعًا والوفاة بسببه. ومن بين الرضَّع (الأقل من عام واحد) المصابين بالمتفطرة السلية، سيصاب 20-50 % بداء السل، وجميعهم تقريبًا في غضون عام واحد من اكتساب العدوى (39-41). ويكون خطر تفاقم الحالة إلى داء السل بين الأطفال الأكبر سنًّا والمراهقين (من 5 أعوام حتى 14 عامًا) في السنتين اللاحقتين لاكتساب العدوى بالسل أقل إلى حد ما، ولكنه لا يزال يشكِّل خطرًا، إذ تبلغ نسبته %9 (39). ويؤكد ارتفاع خطر التفاقم إلى داء السل، وما يرتبط به من معدلات وفيات مرتفعة، أهمية تحري الأطفال المعرضين للمخالطين المقربين المصابين بالسل.

Book navigation