3.3.3.3 الأطفال والمراهقون المتعايشون مع فيروس العوز المناعي البشري

ينبغي تحرِّي الأطفال والمراهقين المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري، لاكتشاف إصابتهم بداء السل في كل زيارة إلى مرفق صحي أو اتصال مع عامل صحي، باستخدام أسئلة التحري القياسية، في إطار الرعاية السريرية الروتينية (انظر الفصل الثاني). ومن غير المحتمل أن يعاني الذين لا تظهر عليهم أي أعراض في الاستبيان من داء السل، ويجب إعطاؤهم العلاج الوقائي للسل، بغضِّ النظر عن حالة تلقِّيهم العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. ويمكن إجراء تصوير الصدر بالأشعة السينية للمراهقين المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، الذين يتلقون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية، وفي حالة عدم وجود نتائج شاذة في التصوير الإشعاعي، يمكن إعطاؤهم العلاج الوقائي للسل. ولا ينبغي أن يشكِّل عدم توافر تصوير الصدر بالأشعة السينية عائقًا أمام تقديم العلاج الوقائي للسل للمراهقين المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري.

ولا يُعد اختبار عدوى السل شرطًا لبدء العلاج الوقائي للسل، ولكن يمكن استخدامه متى كان متاحًا لتحديد مدى أهلية المراهقين المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري لتلقي العلاج الوقائي للسل. ولا ينبغي إعطاء العلاج الوقائي للسل للرضَّع الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري، الذين لا تظهر عليهم أعراض السل إلا إذا كان لديهم تاريخ من مخالطة شخص مصاب بالسل، واستُبعِدت إصابتهم بداء السل. أما الرضَّع والأطفال والمراهقون المتعايشون مع فيروس العوز المناعي البشري، الذين يُبلغون عن أي من الأعراض المدرجة، فقد يكونون مصابين بداء السل، ويجب تقييم إصابتهم بالسل وغيره من الأمراض (انظر الفصل الرابع). وإذا استُبعِدت إصابتهم بداء السل بعد إجراء تقييم سريري مناسب أو وفقًا للمبادئ التوجيهية الوطنية، فيجب إعطاؤهم العلاج الوقائي للسل.

وتختلف خوارزميات قرار العلاج الموضَّحة في الفصل الرابع عن خوارزمية اختبار عدوى السل والعلاج الوقائي للسل الواردة في الشكل 4.3، حيث تُستخدَم خوارزميات قرار العلاج في الأطفال الذين تحددت إصابتهم المفترضة بالسل.

الشكل 4.3: خوارزمية اختبار عدوى السل والعلاج الوقائي للسل لدى الأطفال والمراهقين

Fig-3-4

(أ)    إذا كان عمر الطفل أقل من 10 أعوام، فأي من أعراض السعال الحالي أو الحُمى أو تاريخ المخالطة لشخص مصاب بالسل أو خسارة وزن مُبلَغ عنها أو مؤكدة بنسبة تزيد على %5 منذ الزيارة الأخيرة أو تسطُّح منحنى النمو، أو انخفاض الدرجة المعيارية للوزن مقابل العمر عن - 2 ولا يُعالَج الرضَّع الذين تقل أعمارهم عن عام واحد المتعايشون مع فيروس العوز المناعي البشري من عدوى السل، إلا إذا كانوا مخالطين منزليين لشخص مصاب بالسل. وقد يحدد اختبار التوبركولين الجلدي أو مقايسة إطلاق إنترفيرون-غاما الأشخاص المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري الأكثر استفادة من العلاج الوقائي للسل. ويمكن استخدام تصوير الصدر بالأشعة السينية في المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري، الذين يتلقون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية قبل بدء العلاج الوقائي للسل.

(ب)    أي من السعال أو الحمى أو التعرق الليلي أو نفث الدم أو خسارة الوزن أو ألم في الصدر أو ضيق في التنفس أو الإجهاد. وينبغي أيضًا ألَّا يعاني الأطفال الأقل من 5 أعوام من فقدان الشهية، وفشل النمو، وعدم الأكل جيدًا، وانخفاض النشاط أو القدرة على اللعب، حتى يُعدوا بلا أعراض.

(ج)    بما في ذلك داء السحار السيليسي، وغسيل الكُلى، والعلاج بمضاد عامل النخر الورمي، والتحضير لزرع الأعضاء، وغيرها من المخاطر المدرجة في المبادئ التوجيهية الوطنية. وينبغي أيضًا استبعاد إصابة الأشخاص في هذه الفئة بداء السل إذا كانت لديهم مظاهر سريرية توحي بذلك.

(د)    بما في ذلك التهاب الكبد الحاد أو المزمن، والاعتلال العصبي المحيطي (في حالة استخدام الأيزونيازيد) والتعاطي المنتظم والمفرط للكحوليات. ولا يُعد الحمل والإصابة السابقة بالسل من موانع استعماله.

(هـ)    يُختَار النظام العلاجي بناءً على اعتبارات العمر والسلالة (حساسة للأدوية أو غيرها)، ومخاطر السُّميَّة، ومدى التوافر، والتفضيلات.

(و)    ربما أُجريَ تصوير الصدر بالأشعة السينية في وقت سابق في إطار تقصِّي الحالات المُكثَّف.

Book navigation