Book traversal links for 1.1 Background
السل مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، غير أن تأثيره يتواصل على حياة الملايين من الأطفال والمراهقين ونموهم. ويمثِّل الأطفال والمراهقون الصغار الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا نحو %11 من جميع حالات السل عالميًّا. وهذا يعني أن 1.1 مليون طفل ومراهق صغير تقل أعمارهم عن 15 عامًا يصابون بالسل كل عام (1).
وتبلغ البرامج الوطنية لمكافحة السل عن أقل من نصف هؤلاء الأطفال، وهناك ثغرة كبيرة في اكتشاف الحالات بين الأطفال الذين لم تُشخَّص إصابتهم و/أو لم يُبلَغ عنهم. وتكون الثغرة أكبر بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات. وتشمل أسباب هذه الثغرة تحديات متعلقة بجمع العينات والتأكيد بالفحص البكتريولوجي للسل لدى الأطفال الصغار، بسبب الطبيعة القليلة العصيات للسل في هذه الفئة العمرية، وعدم وجود اختبارات تشخيصية شديدة الحساسية في نقاط الرعاية. وعادةً ما يحصل الأطفال والمراهقون على خدمات الرعاية الصحية الأولية أو خدمات صحة الطفل، حيث تكون القدرة على التعرف على حالات السل المفترضة والوصول إلى الخدمات التشخيصية محدودة. وبالإضافة إلى الثغرة في اكتشاف الحالات، فإن ثلث المخالطين من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 أعوام والمؤهلين للعلاج الوقائي للسل فقط هم من تلقوا بالفعل العلاج الوقائي في عام 2020 (1).
ويشيع السل أيضًا بين المراهقين، خاصة المراهقين الأكبر سنًّا الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا، إذ يوجد ما يقدَّر بنحو نصف مليون حالة على مستوى العالم سنويًّا (2). وللسل تأثير كبير على صحة المراهقين وعافيتهم. وعلى عكس الأطفال الصغار، يمثل المراهقون فئة مهمة معرضة لخطر انتقال العدوى بسبب القدرة الإعدائية للمرض وارتفاع وتيرة التنقل في المجتمع.
ويُنشَر هذا الدليل التشغيلي مقترنًا بالمبادئ التوجيهية الموحَّدة لمنظمة الصحة العالمية بشأن السل. الوحدة الخامسة: التدبير العلاجي للسل لدى الأطفال والمراهقين (3)، التي تتضمن أحدث التوصيات المسندة بالبيِّنات بشأن الوقاية من السل لدى الأطفال والمراهقين وتدبيره علاجيًّا.
وتشير بيانات الترصد تقليديًّا إلى الأطفال على أنهم أشخاص تقل أعمارهم عن 15 عامًا، ولكن الفئات السكانية ذات الاهتمام في المبادئ التوجيهية الموحَّدة والدليل التشغيلي تُعرَّف على النحو التالي:
- الطفل هو شخص يقل عمره عن 10 أعوام.
- المراهق هو شخص يتراوح عمره بين 10 أعوام و19 عامًا.