6.3.3 خيارات نظم العلاج الوقائي للسل: السل المقاوِم للأدوية

يواجه المخالطون المنزليون لأشخاص مصابين بالسل المقاوِم للأدوية المتعددة أو المقاومة الأحادية للأيزونيازيد مخاطر أعلى لاكتساب عدوى السل مقارنةً بالمخالطين المتعرضين لأشخاص مصابين بالسل الحساس للأدوية. ولا يختلف خطر تفاقم الحالة إلى داء السل بين المخالطين في كل من الفئتين (67). وقد أفادت الدراسات بانخفاض بنحو %90 في معدل الإصابة بالسل المقاوِم للأدوية المتعددة مع تلقِّي العلاج الوقائي للسل بعد حالة تعرض معروفة (68). وتوصي المنظمة باستخدام العلاج الوقائي للسل للمخالطين المعرَّضين لأشخاص مصابين بالسل المقاوِم للأدوية المتعددة بعد النظر في شدة التعرض، وتأكيد المريض المصدر ونمط مقاومته للأدوية (أي تأكيد السل المقاوِم للأدوية المتعددة بالفحص البكتريولوجي وإثبات الحساسية للفلوروكوينولون)، وتأكيد عدوى السل باستخدام مقايسة إطلاق إنترفيرون-غاما أو اختبار التوبركولين الجلدي متى أمكن.

وتقترح المنظمة استخدام الليفوفلوكساسين مدة 6 أشهر (تركيبة للأطفال تُقدَّم للمخالطين الأطفال) إلى جانب أدوية السل الأخرى، مثل الإثامبوتول (أو الإثيوناميد إذا أمكن تحمله). وبغضِّ النظر عن إعطاء العلاج من عدمه، يجب إجراء متابعة سريرية مدة عامين. وينبغي إجراء تحرٍّ نشط لأي علامات وأعراض تشير إلى السل، وبدء نظام علاجي عند الحاجة. ويعرض الجدول 3.3 توصيات بشأن الجرعات لاستخدام الليفوفلوكساسين بوصفه علاجًا وقائيًّا للسل لمخالطي مرضى السل المقاوِم للأدوية.

الجدول 3.3: توصيات بشأن الجرعات لاستخدام الليفوفلوكساسين بوصفه علاجًا وقائيًّا للسل لمخالطي مرضى السل المقاوِم للأدوية

Tab-3-3

وقد يُعالَج المخالطون لأشخاص مصابين بالسل المقاوِم للريفامبيسين بطريقة مماثلة لعلاج المخالطين لأشخاص مصابين بالسل المقاوِم للأدوية المتعددة. وفي حالة تأكيد الحساسية للأيزونيازيد في المريض الدَّال، يمكن إعطاء المخالطين الأيزونيازيد يوميًّا مدة 6 أشهر أو الأيزونيازيد يوميًّا مدة 9 أشهر. وبين المخالطين لأشخاص مصابين بالسل المقاوِم للأيزونيازيد والحساس للريفامبيسين، لا يوجد سوى القليل من البيِّنات على اختيار النظم العلاجية للعلاج الوقائي للسل. وقد يكون استخدام الريفامبيسين يوميًّا مدة 4 أشهر خيارًا للعلاج الوقائي للسل في هذه الحالات.

Book navigation