تعليقينبغي أن يكون استقصاء المخالطين لتحديد الأطفال والمراهقين وغيرهم من أفراد الأسرة المصابين بالسل، وتحديد الذين سيستفيدون من العلاج الوقائي للسل، عنصرًا معياريًّا في جميع البرامج الوطنية لمكافحة السل. ويُعد استقصاء المخالطين ممارسة جيدة في مجال الصحة العامة وأساسيًّا للتصدي للعديد من الأمراض المُعدِية مثل مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد19-)، والتدبير العلاجي له.
وينبغي لوزارات الصحة أن تستثمر في تعزيز قدرات النظم الصحية المطلوبة لإجراء استقصاء المخالطين. وإذا كانت آليات إجراء استقصاء المخالطين متاحة بالفعل لتحديد الأطفال الصغار والأشخاص المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري المصابين بداء السل والعدوى به، يمكن للبرامج الوطنية تقوية الآليات نفسها لضمان تغطية المخالطين الذين تبلغ أعمارهم 5 أعوام فأكثر. وفي حالة غياب هذه الآليات، ينبغي أن تخصص وزارة الصحة الموارد البشرية والمالية اللازمة لإنشاء آليات فعالة لإجراء استقصاء المخالطين (15).
ويقدم الإطار 2.2 معلومات عن أداة تقدير الميزانية لاستقصاء المخالطين، التي تساعد وزارات الصحة والمنظمات الأخرى على التفكير في إنشاء أنشطة استقصاء المخالطين أو التوسُّع فيها.
ويعرض الشكل 2.2 البنود التي يجب أخذها في الاعتبار لتقدير تكلفة الوحدات المناسبة لوضع الميزانية والتخطيط بهدف تعزيز استقصاءات المخالطين (15).
الشكل 2.2: تقدير تكلفة البنود اللازمة لتعزيز استقصاء المخالطين
