2.3.2 اعتبارات تنفيذ تحري الأطفال المخالطين عن قرب

فور التعرُّف على المخالطين لشخص مصاب بالسل، ينبغي إخضاعهم للتحري لاكتشاف أعراض السل
و/أو لتصوير الصدر بالأشعة السينية، يليه تقييم تشخيصي مناسب (15، 28). وقد يكون إجراء استقصاء المخالطين مكلفًا ويستغرق وقتًا طويلًا من العاملين في مجال الرعاية الصحية. وبالإضافة إلى ذلك، يرتبط داء السل بوصم شديد في بعض الأماكن، وقد تؤدي زيارة عامل صحي إلى منزل الشخص إلى مخاطر التمييز ضد الأسرة. ويمكن للعاملين الصحيين أن يطلبوا من المرضى إحضار مخالطيهم، ومنهم الأطفال، إلى مركز صحي لتحري السل، على الرغم من أن القائمين على الرعاية أو الآباء والأمهات قد لا يكونون قادرين على إحضار الأطفال للتقييم لأسباب متنوعة، منها مثلًا القيود المالية أو الزمنية أو عدم تقدير أهمية التحري أو عدم الثقة في خدمات الرعاية الصحية (4). وينبغي النظر في هذه المسائل بعناية عند تحديد أفضل الأساليب المحلية. ولذلك، ينبغي لمقدمي خدمات الرعاية الصحية ومديري الرعاية الصحية والبرامج الصحية أن ينظروا في التفضيلات والشواغل لدى الآباء والأمهات والقائمين على الرعاية عند اتخاذ القرارات المتعلقة بتنفيذ التحري.

وينبغي تقييم الأطفال والمراهقين الذين تعرضوا لشخص مصاب بالسل، لكنهم لم يصابوا بداء السل، للتحقق من اكتسابهم العدوى، ومدى أهليتهم لتلقِّي العلاج الوقائي للسل وفقًا للمبادئ التوجيهية الوطنية، وبما يتماشى مع توصيات المنظمة (15، 28). ويجب أن يخضع المخالطون المقربون العديمو الأعراض الذين يبلغون 5 أعوام فأكثر لتصوير الصدر بالأشعة السينية إذا كان متاحًا، وأن يخضعوا لتقييم مفصَّل للسل، إذا أظهر تصوير الصدر بالأشعة السينية صورًا شاذة. ولا يُعد تصوير الصدر بالأشعة السينية شرطًا قبل بدء العلاج الوقائي للسل لدى المخالطين الذين تقل أعمارهم عن 5 أعوام ولا تظهر عليهم الأعراض. وإذا لم يكن تصوير الصدر بالأشعة السينية متاحًا، يمكن للطفل البدء في تلقي العلاج الوقائي للسل، إذا استُبعِدت إصابته بناء على نتيجة سلبية في تحري الأعراض.

Book navigation