4.1.3 وسائل التشخيص الجزيئي السريع التي توصي بها منظمة الصحة العالمية للتحري

Molecular WHO-recommended rapid diagnostics for screening

وسائل التشخيص الجزيئي السريع التي توصي بها منظمة الصحة العالمية هي اختبارات جزيئية سريعة وحساسة لاكتشاف السل. وفي تحديث المبادئ التوجيهية للتحري لعام 2021، يُوصى أيضًا باستخدام اختبارات التشخيص الجزيئي السريع التي توصي بها منظمة الصحة العالمية لتحري داء السل.²  ولأغراض هذا الدليل، فإن اختبارات التشخيص الجزيئي السريع التي يمكن استخدامها للتحري هي: مقايسة Xpert MTB/RIF ومقايسة Xpert Ultra (شركة سيفيد، الولايات المتحدة الأمريكية)، ومقايسة التضخيم المتساوي الحرارة المتواسط بالحلقة (TB-LAMP) (شركة إيكين كيميكال، اليابان)، ومقايسة Truenat MTB ومقايسة MTB Plus (شركة مولبيو دياغنوستيكس، الهند).

وتنطبق عدة اعتبارات على استخدام هذه الاختبارات بوصفها أداة للتحري. وتختلف طريقة عمل هذه الاختبارات عند استخدامها للتحري عنها عند استخدامها للتشخيص. وتُقدَّر حساسية اختبارات التشخيص الجزيئي السريع التي توصي بها المنظمة لتحري الفئات السكانية المعرضة لخطورة شديدة (غير المصابين بفيروس العوز المناعي البشري) بنحو %69، والخصوصية بنحو %99 (انظر المبادئ التوجيهية الموحدة لمنظمة الصحة العالمية بشأن تشخيص السل للاطلاع على تقديرات اختبارات التشخيص الجزيئي السريع المستخدمة للتشخيص (12)). وبسبب الاختلافات في الدقة وانخفاض معدل انتشار السل عادة في فئة سكانية تخضع للتحري وليس للتقييم التشخيصي، فإن القيم التنبُّئِية الإيجابية والسلبية لاختبارات التشخيص الجزيئي السريع تختلف أيضًا. فمثلًا، على الرغم من الخصوصية التقديرية العالية البالغة %99، فإن أكثر من نصف اختبارات الفحص الإيجابية ستكون إيجابية كاذبة عند استخدام اختبارات التشخيص الجزيئي السريع لتحري فئة سكانية يبلغ معدل انتشار السل فيها %1. ومن ثَم، يجب فَهم الآثار المختلفة للتفسير السريري والاستخدام البرمجي لاختبارات التشخيص الجزيئي السريع للتحري وللتشخيص.

ويجب دائمًا متابعة الذين تأتي نتيجة التحري الخاصة بهم إيجابية للسل باستخدام اختبارات التشخيص الجزيئي السريع عن طريق تقييم سريري شامل، بما في ذلك تحري الأعراض وإجراء مزيد من الاختبارات، مثل تصوير الصدر بالأشعة السينية أو اختبارات التشخيص الجزيئي السريع على عينات إضافية من البلغم، لتأكيد التشخيص النهائي للسل. وبالنسبة للمرضى الذين لديهم تاريخ مرضي بالإصابة بالسل خلال السنوات الخمس السابقة، قد تكون النتيجة الإيجابية هي اكتشاف الحمض النووي المستمر من الإصابة السابقة بالسل. ولذلك، ينبغي استقصاء نتيجة الاختبار الإيجابية في مثل هذه الحالات باستخدام طرق النمط الظاهري لاستبعاد النتيجة الإيجابية الكاذبة (12). ولا تستبعد النتيجةُ السلبية لاختبار التشخيص الجزيئي السريع في عينة بلغم واحدة الإصابةَ بالسل، لأن المرضى المصابين بالسل قد تأتي نتيجة اختباراتهم سلبية، لأنهم لا يستطيعون إنتاج البلغم أو كمية كافية منه، أو يكون لديهم عبء منخفض للغاية من العُصيات في العينة، أو يعانون من مرض خارج الرئة.

اعتبارات استخدام اختبارات التشخيص الجزيئي السريع التي توصي بها المنظمة للتحري

مع استخدام اختبارات التشخيص الجزيئي السريع التي توصي بها المنظمة للتحري، تكون نتائج الاختبار متاحة نظريًّا في غضون ساعات قليلة. وعلى الرغم من ذلك، وبسبب إجراء الاختبارات على أكثر من عينة في الوقت نفسه وعبء العمل في المختبرات، فإنها تكون متاحة عادة في غضون يوم واحد أو يومين. ويؤدي عدم كفاءة إعداد التقارير (في النماذج الورقية) ونقل العينات إلى تأخيرات إضافية. وقد يؤثر التأخير لأكثر من بضع ساعات سلبًا في الاحتفاظ بالمرضى في مسار التحري، ويجب مراعاة ذلك قبل استخدام اختبارات التشخيص الجزيئي السريع التي توصي بها المنظمة للتحري.

وسيتطلب تنفيذ اختبارات التشخيص الجزيئي السريع بوصفها أداة للتحري موارد كبيرة، بما في ذلك زيادة القدرات وتوسيع شبكات التشخيص ونقل العينات. وكانت الخبرات محدودة في الاستخدام الواسع النطاق لاختبارات التشخيص الجزيئي السريع للتحري في سياق البرامج. ويجب إعطاء الأولوية لضمان الإتاحة الشاملة لهذه الاختبارات بوصفها اختبارات تشخيصية للسل والسل المقاوِم للأدوية قبل توسيع نطاق استخدامها للتحري. وإذا كان استخدام اختبارات التشخيص الجزيئي السريع التي توصي بها المنظمة للتحري يتطلب لامركزية التكنولوجيا، فقد تكون هناك آثار كبيرة من حيث شراء الآلات والخراطيش والمواد الاستهلاكية الأخرى، والإمداد المتواصل بالطاقة الكهربائية والصيانة. وإذا كانت اختبارات التشخيص الجزيئي السريع لا تصل إلى معظم المراكز الصحية، فسيتعين نقل العينات؛ وفي هذه الحالة، سيؤدي التحول من استخدام هذه الاختبارات في التشخيص إلى استخدامها في التحري إلى زيادة كبيرة في عبء العمل المتعلق بنقل العينات. وسوف تساعد منصات الاتصال التشخيصي التي تعمل على أتمتة نقل نتائج الاختبارات وتخزينها واسترجاعها على تحسين الاستفادة من اختبارات التشخيص الجزيئي السريع في اتخاذ القرارات.

2. في الاستعراضات التي أجريت بهدف تحديث المبادئ التوجيهية لتحري السل، كانت البيانات الخاصة فقط بتقييم اختبارات التشخيص الجزيئي السريع التي توصي بها المنظمة متعلقة بمقايسة Xpert MTB/RIF

Book navigation