7.1.7 العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية

يهدف العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية في الأطفال والمراهقين المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري إلى تحسين طول مدة الحياة وجودتها، والحد من المراضة والوفيات المرتبطة بفيروس العوز المناعي البشري من خلال تقليل فرص الإصابة بأشكال العدوى الانتهازية (ومنها السل)، وخفض الحمل الفيروسي، واستعادة الوظيفة المناعية والحفاظ عليها، واستعادة الوضع الطبيعي للنمو والتطور والحفاظ عليه. ويساعد العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية على تحسين الحصائل العلاجية لدى الأطفال والمراهقين المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري (6).

وتوصي المنظمة بضرورة بدء العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية في جميع المراهقين والأطفال المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري، بغض النظر عن المرحلة السريرية وفقًا لتصنيف المنظمة وتعداد خلايا عنقود التمايز 4 (CD4). وينبغي بدء العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية سريعًا (في غضون 7 أيام بعد تشخيص العدوى بفيروس العوز المناعي البشري) لجميع المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري بعد تشخيص مؤكَّد وتقييم سريري. ويجب إعطاء الأولوية للأطفال والمراهقين المصابين بمرض فيروس العوز المناعي المتقدِّم في التقييم وبدء العلاج. وينبغي البدء في العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية في اليوم نفسه للمتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري المستعدين لبدء العلاج (78).

وينبغي أن يتَّبع بدء العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية المبادئ الشاملة لنهج الرعاية التي تركز على الناس. وهو نهج مُركَّز يتمحور حول الاحتياجات والتفضيلات والتطلعات الصحية للأشخاص والمجتمعات المحلية، ويحافظ على كرامة الفرد واحترامه، خاصة للفئات السكانية الضعيفة، ويقوم على إشراك الأفراد والأسر ودعمهم حتى يضطلعوا بدور نشط في الرعاية المقدَّمة لهم عن طريق اتخاذ القرارات المستنيرة. وينبغي تشجيع المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري على بدء العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية فورًا، من دون إجبارهم على ذلك، وينبغي مساعدتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن اختيار التوقيت المناسب لبدء العلاج والنظام العلاجي الذي سيتبعونه (78).

Book navigation